علاج طاعون الكلاب

يعتبر الطاعون من الأمراض التي يمكن أن تصيب جميع الحيوانات بالإضافة إلى الإنسان، وينتج هذا المرض بسبب الإصابة بعدوى بكتيرية طفيلية تدعى يرسينيا طاعونية، وتنتقل هذه البكتيريا إلى الكلاب إما من خلال عقره (عضه) لحيوان مصاب، أو تعرضه للعقر من قبل حيوان مصاب، أو في حال تناوله لإحدى الفرائس المصابة، ومن الطرق الأخرى التي يمكن أن تنتقل فيها هذه البكتيريا هي لسعات الحشرات، إذ يمكن لبعض الحشرات وخصوصًا التي تتغذى على الدم أن تنقل هذه العدوى بين الحيوانات بما فيها الكلاب، أما عن طريقة العلاج، فتتم بشكل أساسي من خلال المضادات الحيوية، ولكن تعتمد رعاية الكلب المصاب على حالة وتطور المرض لديه، وخلال هذا المقال سوف نتناول أبرز المعلومات المتعلقة بعلاج طاعون الكلاب.^[١]

طرق علاج الكلاب من الطاعون

في حال ثبت أن الكلب مصاب بالطاعون لا بد من إعطائه مضادات حيوية بشكل فوري، ولكن بعد عرضه على البيطري لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب، وكما لا بد من إجراء حجر صحي على الكلب بشكل تام، وذلك من أجل حماية البشر والحيوانات الأخرى من حوله، إذ يمكن أن يتسبب بنقل العدوى لهم، وفي الحالات المتقدمة من عدوى الطاعون عند الكلاب، وعندما تكون الأعراض شديدة، وينتج عنها جفاف، لا بد من تقديم الرعاية الصحية بمركز البيطرة، بحيث يبقى الكلب في المركز كي يحصل على المضاد الحيوي عن طريق الدم، بالإضافة إلى إعطائه المغذي بشكل مباشر في الدم لتعويض الجفاف.^[٢][١]

أعراض طاعون الكلاب

عندما يصاب الكلب بعدوى الطاعون، فإن البكتيريا تتركز في الغدد اللمفاوية، والتي تصاب بالالتهاب، وتبدأ بتكون أعداد كبيرة من كريات الدم البيضاء، وقد يظهر تورم الغدد اللمفاوية على جلد الكلب بشكل واضح، بالإضافة إلى العديد من الأعراض التي سنذكرها تاليًا:^[٢]

• الحمى، والتي يرافقها الخمول.
• القيء.
• الجفاف.
• الإسهال.
• التهاب اللوزتين والحنجرة.
• فقدان الشهية.
• تورم كل من منطقة الرأس والرقبة بشكل كبير.
• تضخم الغدد اللمفاوية لحد كبير إلى أن تنفجر ويخرج منها القيح.
• تقرحات في الفم.
• فقدان كبير في الوزن.
• خروج إفرازات من العين.

ويذكر أن هناك ثلاثة أنواع من الطاعون التي تصيب الكلاب، وهي الرئوي والتسمم، والدبلي، وجميع هذه الأنواع تشترك بالأعراض، إلا أن الرئوي يرافقه التهاب الرئة، بينما طاعون التسمم يرافقه انتقال العدوى إلى مجرى الدم.

طريقة تشخيص طاعون الكلاب

عادة ما يتم الاستدلال على الإصابة بالطاعون من خلال الأعراض التي تظهر على الكلب، ويمكن أن يزيد من تأكيد تشخيص الحالة، تعرض الكلب للعقر، أو أنه قام بعقر حيوان آخر، أو قام باصطياد القوارض وتناولها، ولكن حتى يتمكن البيطري من تشخيص الحالة بشكل مؤكد هناك بعض الفحوصات التي يقوم بها، مثل الكشف السريري، وفحص الدم، وفحص البيئة البكتيري للأنسجة المصابة (خزعة)، بالإضافة إلى فحص كل من وظائف الكلى، وأنزيمات الكبد.^[٣]